شوفى يا أختى أنا طبعاً من كتر العرسان اللى إترزيت بيهم (مع الإعتذار للرزية) مش قادرة أفتكر هم كام بالضبط بس خلينا كده واحدة واحدة سوا من أول واحد وأنا عندى 18 سنة لحد ما بعيد عنك وعن القارئات ما بقيت 33 سنة
أول واحد ده يا ستى كان اسمه على مسمى "ماهر"
طول عمرى يا ستى أسمع إن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة لكن يبدأ بعلبة سجاير دى كانت جديدة وشوفى بقى
كنت فى ثانوية عامة وبأحلم بواحد فى وسامة توم كروز (أحمد عز ما كانش لسه طلع) وكنت شاطرة موت وطموحى أدخل كلية قمة وفى مرة ماما بعتتنى أودى حاجة عند طنط منى صاحبتها وقعدت طنط تدردرش معايا عن الكلية اللى نفسى أدخلها وقلتلها إزاى البيت عندى مش عاوزنى أدخلها لأن كل شغلها مجهد جداً للبنت وسكتت طنط شوية وقالت لى
سيبى لى أنا الموضوع ده إبن جيرانا فى نفس الكلية دى وتعالى نسأله صحيح الكلام ولا إيه
جريت طنط على التليفون ورجعت بعد دقيقتين تقولى
"ماهر" جاى دلوقت وهنعرف كل حاجة
ورن الجرس ودخل ماهر وأختك كان هيغمى عليها وحسيت إن عينى طالعة بره وشى زى عصفور ساعة الحيطة لما تدق
وسلم علىً وأنا مديت إيدى أسلم يمكن أسند على إيده قبل ما أقع من طولى
مفيش فيه غلطة يا برايد دالق جردل برفان عليه وشياكة ايه ورقة ايه وعيون إيه يالهووووووووووووووووى (طبعاً ده إحساسى ساعتها) قعدت متنحة وطنط هى اللى بتسال وهو يجاوب ويبص لى وأنا مش فاكرة من الدنيا غير جملة د/ نبيل فاروق فى روايات الزهور "وغرقت فى عينيه
المهم فقت يا أختى على كلمة
"
عموماً خدى رقم تليفونى لو حبيتى تدخلى الكلية لما تنجحى عشان أقولك تعملى إيه فى إختبار القدرات"
لو حبيتى؟ أهبل ده يا أخواتى طبعاً أحب وأحب وجيت أتكلم صوتى طلع زى ما تكون بتسمع حد بيكلمك فى الموبايل والشبكة واقعة "
هو حضرتك فى سنة كام؟
" فى سنة تالتة يعنى لو جيتى كليتى هتلحقينى فى سنة
وسلم ومشى وأنا جرى من وراه شكرت طنط ونزلت هوا قبل ما تأخد بالها إنى مبرقة زى مرضى عنبر الخطرين فى العباسية
مشيت بقى ولا شادية وهى بتغنى سونة يا سونسون لحسن يوسف ولا حيبيى أهو لعماد حمدى والقمر ده ممكن أشوفه كل يوم لو دخلت الكليه دى وكان فاضل شهر على الإمتحانات وفضلت أذاكر ولا كأنى عبد الحليم فى فيلم الوسادة الخالية وخلصت الإمتحانات وإستنيت النتيجة تطلع بفارغ الصبر عشان ألقى حجة أتصل بيه ده غير مرواحى عند طنط منى بمناسبة وبغير مناسبة عشان أشوفه ولو من بعيد
وطلعت النتيجة وجبت مجموع الكلية وكان الكل فرحان بالمجموع وأنا اللى فرحانة بأبو العيون العسلية وكلمت طنط منى تبدأ تقنع ماما ورحنا لطنط وتانى جه القمر وبدأ يشرح لماما مزايا الكلية وأن فيه كذا قسم ومنهم اللى شغله مناسب للبنت ومش عارفة إزاى قدر يقنع ماما اللى كانت معاندة وفى الآخر استئذن وقال لى
أنا تحت أمرك فى أى سؤال
وضحكت طنط ضحكة حسيت كده أنها خبيثة شوية
وقالت لو مش فهمتى حاجة نجيب ماهر يذاكر لك عندى
أبوسك منين يا طنط يا حلوة يا جميلة يا يا يا.......عارفين كل الكلام الحلو اللى فى الأفلام العربى تقوله البنت لأمها بعد ما تقابل الجو
وطبعاً ما صدقت واتصلت أشكره ويا خرابى على الرقة يا خرابى وبدأنا نتكلم كل أسبوع كده مرة وكل مرة وأنا إيه عاملة زى اللى بيأخدوا حقن مورفين وبدأت السنة واستهبلت فيها طبعاً وقلت أنا مش فاهمة المحاسبة دى عشان أنا أدبى واتعمدت أقول كده قدام طنط منى وكانت هى معايا على الخط تقريباً لأنها ردت
بسرعة خلاص ماهر يذاكرها لك
وجه اليوم الموعود واتصلت أأكد عليه المعاد قبل ما أنزل وطلب منى وأنا جاية أجيب له "علبة سجاير" يادى الحوسة يا أولاد ودى هأجيبها إزاى بس رديت يسرعة بس كده حاضر السوبر ماركت زى اللى عاملة عملة وشاورت للراجل على علبة السجاير من بعيد وخبتها معايا زى اللى مخبية جثة ولما وصلت اديتها له ورفضت بشدة تمنها
لا مش ممكن أبدا كفاية تعبك معايا كفاية معطلاك
وتكرر الدرس واتكررت السجاير -ممكن أقولك كل الماركات الحريمى والرجالى- وأنا كفاية أسمع كلمة
"
ميرسيه" "أصل أنا مش بأتكسف منك عشان أنتى قريبة منى"
وحكى لى عن مشاكله العائلية اللى مخلية باباه معاند مع مامته ومش بيصرف عليهم وأنا أسح يا أختى عشانه طول الليل وبدأ كلام
"بصراحة انا بأحبك بس عارف أنك مش ممكن تقبلى واحد لسه مش أتخرج ولا معاه فلوس
...إلخ إلخ"
ويا لهوى على كلام
"أنا صريح معاكى موت أصلى بأحس لما بأكلمك أنى قدام نفسى كأنى قدام مرايا أرجوكى ساندينى"
وأختكم ما كدبتش خبر وعملت فيها البنت المصرية الأصيلة وقعدت أتخيل نفسى بعد ما ربنا يفرجها عليه ويشتغل ويبنى نفسه ونتجوز وأنه هيكون عظيم ووراء كل عظيم إمراءة (المحروسة أنا) وأثبت أصلى بداية من علبة السجاير لحد مصروف جيبه مروراً بالهدوم والبرفانات وساندوتشات الكلية وكل ما تتخيلونه وإتخرج "سبعى" وقعد مستنى الجيش وكانت آخر كلمة له قبل ما يروح يتقدم للجيش
"أرجوكى إوعى تسيبينى لازم تيجى تزورينى بأكل وسجاير وفلوس"
وما راحش الجيش وبرضه ما لقاش شغل وفضلت وصلة السجاير والفلوس مستمرة وأنا بلا تذمر وبلا نقود أيضاً ولقى شغل ونطيت من على الأرض حبيبى هيشتغل وكل مشاكلنا هتتحل ويجى يخطبنى واشتغل وبفلوس كتير وبرضه فضل يطلب علبة سجاير كل ما يشوفنى وفلوس برضه ما يمنعش ورغم إن ربنا إدى له كتير لكن عمره ما فكر يجيب لى وردة ولو بلاستيك حتى ولا اتقدم لى برضه بحجة أنه عايز يكمل من مجاميعه وبعدين يتقدم وأنا زى العبيطة أفرح وأقول بيحبنى خايف أهلى يلاقوا حجة ويرفضوه فبيقطع عليهم الطريق
وفى يوم اتفقنا نتقابل وكان هو جاب موبايل ودخلت الكافيه وهو فى وضع مش يسمح له يشوفنى وسمعته بيقول
"يا عبير يا حبيبتى أنا مش بأتكسف منك أنا بأكلمك زى ما أكون بأكلم نفسى قدام مرايا أشوفك بليل وما تنسيش تجيبى لىً علبة سجاير"
أنأن أنأن أنأن.......وهوب
مفيش داعى لوصف السنين السودة اللى جت بعد كده علىً والحمد لله أن كان عمرى بقى 22 سنة بس فعلى ما استرديت وعيى من غيبوبة الصدمة كنت وصلت 24 سنة
عارفة يا برايد قابلنى صدفة من 5 سنين فى مول وسألنى
مش محتاجة حاجة تخدى فلوس أنتى يا ما أديتينى
وطلع لى 50 جنيه وهو بيسألنى
صحيح أنتى ليه مش أتجوزتى لحد دلوقتى؟
رديت بهدوء وأنا بأنسحب من قدامه
"عشان لسه مالقتش راجل"
بس وشكم كلمته زى فاتن حمامة ما كلمت استيفان روستى فى فيلم سيدة القصر نفس البصة يا أخواتى وهى بتسأله "أنت بتشتغل إيه بالضبط؟" (أموت أنا فى الكلاسيكيات دى)
أوعوا يا بنات تغرقوا فى العين العسلية وأحذر أى بنت من لعب دور المضحية الشهمة تمهيداً للعب دور الزوجة العظيمة
والمثل بيقول
عيش ندل تموت مستور
أختك جيجي
قصتها و بأسلوبها
أول واحد ده يا ستى كان اسمه على مسمى "ماهر"
طول عمرى يا ستى أسمع إن طريق الألف ميل يبدأ بخطوة لكن يبدأ بعلبة سجاير دى كانت جديدة وشوفى بقى
كنت فى ثانوية عامة وبأحلم بواحد فى وسامة توم كروز (أحمد عز ما كانش لسه طلع) وكنت شاطرة موت وطموحى أدخل كلية قمة وفى مرة ماما بعتتنى أودى حاجة عند طنط منى صاحبتها وقعدت طنط تدردرش معايا عن الكلية اللى نفسى أدخلها وقلتلها إزاى البيت عندى مش عاوزنى أدخلها لأن كل شغلها مجهد جداً للبنت وسكتت طنط شوية وقالت لى
سيبى لى أنا الموضوع ده إبن جيرانا فى نفس الكلية دى وتعالى نسأله صحيح الكلام ولا إيه
جريت طنط على التليفون ورجعت بعد دقيقتين تقولى
"ماهر" جاى دلوقت وهنعرف كل حاجة
ورن الجرس ودخل ماهر وأختك كان هيغمى عليها وحسيت إن عينى طالعة بره وشى زى عصفور ساعة الحيطة لما تدق
وسلم علىً وأنا مديت إيدى أسلم يمكن أسند على إيده قبل ما أقع من طولى
مفيش فيه غلطة يا برايد دالق جردل برفان عليه وشياكة ايه ورقة ايه وعيون إيه يالهووووووووووووووووى (طبعاً ده إحساسى ساعتها) قعدت متنحة وطنط هى اللى بتسال وهو يجاوب ويبص لى وأنا مش فاكرة من الدنيا غير جملة د/ نبيل فاروق فى روايات الزهور "وغرقت فى عينيه
المهم فقت يا أختى على كلمة
"
عموماً خدى رقم تليفونى لو حبيتى تدخلى الكلية لما تنجحى عشان أقولك تعملى إيه فى إختبار القدرات"
لو حبيتى؟ أهبل ده يا أخواتى طبعاً أحب وأحب وجيت أتكلم صوتى طلع زى ما تكون بتسمع حد بيكلمك فى الموبايل والشبكة واقعة "
هو حضرتك فى سنة كام؟
" فى سنة تالتة يعنى لو جيتى كليتى هتلحقينى فى سنة
وسلم ومشى وأنا جرى من وراه شكرت طنط ونزلت هوا قبل ما تأخد بالها إنى مبرقة زى مرضى عنبر الخطرين فى العباسية
مشيت بقى ولا شادية وهى بتغنى سونة يا سونسون لحسن يوسف ولا حيبيى أهو لعماد حمدى والقمر ده ممكن أشوفه كل يوم لو دخلت الكليه دى وكان فاضل شهر على الإمتحانات وفضلت أذاكر ولا كأنى عبد الحليم فى فيلم الوسادة الخالية وخلصت الإمتحانات وإستنيت النتيجة تطلع بفارغ الصبر عشان ألقى حجة أتصل بيه ده غير مرواحى عند طنط منى بمناسبة وبغير مناسبة عشان أشوفه ولو من بعيد
وطلعت النتيجة وجبت مجموع الكلية وكان الكل فرحان بالمجموع وأنا اللى فرحانة بأبو العيون العسلية وكلمت طنط منى تبدأ تقنع ماما ورحنا لطنط وتانى جه القمر وبدأ يشرح لماما مزايا الكلية وأن فيه كذا قسم ومنهم اللى شغله مناسب للبنت ومش عارفة إزاى قدر يقنع ماما اللى كانت معاندة وفى الآخر استئذن وقال لى
أنا تحت أمرك فى أى سؤال
وضحكت طنط ضحكة حسيت كده أنها خبيثة شوية
وقالت لو مش فهمتى حاجة نجيب ماهر يذاكر لك عندى
أبوسك منين يا طنط يا حلوة يا جميلة يا يا يا.......عارفين كل الكلام الحلو اللى فى الأفلام العربى تقوله البنت لأمها بعد ما تقابل الجو
وطبعاً ما صدقت واتصلت أشكره ويا خرابى على الرقة يا خرابى وبدأنا نتكلم كل أسبوع كده مرة وكل مرة وأنا إيه عاملة زى اللى بيأخدوا حقن مورفين وبدأت السنة واستهبلت فيها طبعاً وقلت أنا مش فاهمة المحاسبة دى عشان أنا أدبى واتعمدت أقول كده قدام طنط منى وكانت هى معايا على الخط تقريباً لأنها ردت
بسرعة خلاص ماهر يذاكرها لك
وجه اليوم الموعود واتصلت أأكد عليه المعاد قبل ما أنزل وطلب منى وأنا جاية أجيب له "علبة سجاير" يادى الحوسة يا أولاد ودى هأجيبها إزاى بس رديت يسرعة بس كده حاضر السوبر ماركت زى اللى عاملة عملة وشاورت للراجل على علبة السجاير من بعيد وخبتها معايا زى اللى مخبية جثة ولما وصلت اديتها له ورفضت بشدة تمنها
لا مش ممكن أبدا كفاية تعبك معايا كفاية معطلاك
وتكرر الدرس واتكررت السجاير -ممكن أقولك كل الماركات الحريمى والرجالى- وأنا كفاية أسمع كلمة
"
ميرسيه" "أصل أنا مش بأتكسف منك عشان أنتى قريبة منى"
وحكى لى عن مشاكله العائلية اللى مخلية باباه معاند مع مامته ومش بيصرف عليهم وأنا أسح يا أختى عشانه طول الليل وبدأ كلام
"بصراحة انا بأحبك بس عارف أنك مش ممكن تقبلى واحد لسه مش أتخرج ولا معاه فلوس
...إلخ إلخ"
ويا لهوى على كلام
"أنا صريح معاكى موت أصلى بأحس لما بأكلمك أنى قدام نفسى كأنى قدام مرايا أرجوكى ساندينى"
وأختكم ما كدبتش خبر وعملت فيها البنت المصرية الأصيلة وقعدت أتخيل نفسى بعد ما ربنا يفرجها عليه ويشتغل ويبنى نفسه ونتجوز وأنه هيكون عظيم ووراء كل عظيم إمراءة (المحروسة أنا) وأثبت أصلى بداية من علبة السجاير لحد مصروف جيبه مروراً بالهدوم والبرفانات وساندوتشات الكلية وكل ما تتخيلونه وإتخرج "سبعى" وقعد مستنى الجيش وكانت آخر كلمة له قبل ما يروح يتقدم للجيش
"أرجوكى إوعى تسيبينى لازم تيجى تزورينى بأكل وسجاير وفلوس"
وما راحش الجيش وبرضه ما لقاش شغل وفضلت وصلة السجاير والفلوس مستمرة وأنا بلا تذمر وبلا نقود أيضاً ولقى شغل ونطيت من على الأرض حبيبى هيشتغل وكل مشاكلنا هتتحل ويجى يخطبنى واشتغل وبفلوس كتير وبرضه فضل يطلب علبة سجاير كل ما يشوفنى وفلوس برضه ما يمنعش ورغم إن ربنا إدى له كتير لكن عمره ما فكر يجيب لى وردة ولو بلاستيك حتى ولا اتقدم لى برضه بحجة أنه عايز يكمل من مجاميعه وبعدين يتقدم وأنا زى العبيطة أفرح وأقول بيحبنى خايف أهلى يلاقوا حجة ويرفضوه فبيقطع عليهم الطريق
وفى يوم اتفقنا نتقابل وكان هو جاب موبايل ودخلت الكافيه وهو فى وضع مش يسمح له يشوفنى وسمعته بيقول
"يا عبير يا حبيبتى أنا مش بأتكسف منك أنا بأكلمك زى ما أكون بأكلم نفسى قدام مرايا أشوفك بليل وما تنسيش تجيبى لىً علبة سجاير"
أنأن أنأن أنأن.......وهوب
مفيش داعى لوصف السنين السودة اللى جت بعد كده علىً والحمد لله أن كان عمرى بقى 22 سنة بس فعلى ما استرديت وعيى من غيبوبة الصدمة كنت وصلت 24 سنة
عارفة يا برايد قابلنى صدفة من 5 سنين فى مول وسألنى
مش محتاجة حاجة تخدى فلوس أنتى يا ما أديتينى
وطلع لى 50 جنيه وهو بيسألنى
صحيح أنتى ليه مش أتجوزتى لحد دلوقتى؟
رديت بهدوء وأنا بأنسحب من قدامه
"عشان لسه مالقتش راجل"
بس وشكم كلمته زى فاتن حمامة ما كلمت استيفان روستى فى فيلم سيدة القصر نفس البصة يا أخواتى وهى بتسأله "أنت بتشتغل إيه بالضبط؟" (أموت أنا فى الكلاسيكيات دى)
أوعوا يا بنات تغرقوا فى العين العسلية وأحذر أى بنت من لعب دور المضحية الشهمة تمهيداً للعب دور الزوجة العظيمة
والمثل بيقول
عيش ندل تموت مستور
أختك جيجي
قصتها و بأسلوبها